هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالترحيبأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دور الاسرة في امن المجتمع

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشق التانجو
** مشرف **
عاشق التانجو


ذكر
عدد الرسائل : 276
العمر : 31
مزاجك اليوم : دور الاسرة في امن المجتمع 8511
المهنه : دور الاسرة في امن المجتمع Seller10
الهوايه : دور الاسرة في امن المجتمع Chess10
تاريخ التسجيل : 24/07/2008

دور الاسرة في امن المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: دور الاسرة في امن المجتمع   دور الاسرة في امن المجتمع Emptyالأحد أغسطس 03, 2008 3:01 pm

المراد بالأسرة لغة واصطلاحاً .


أ - الأسرة لغة :

أصل كلمة الأسرة مأخوذة من الأَسْر بمعنى الشدّ والعَصْب …

والأسرة بالضم : الدرع الحصينة ، ومن الرجل الرهط الأدنون ([15]) .

فأنت تلاحظ : أن المقصود بالأسرة في اللغة جماعة الرجل الذين يتقوى بهم ويحتمي بهم ( فالإنسان لا يكون قوياً عزيزاً وفي منعة إلا إذا كان في أسرة تحصنه وتمنعه ) ([16]) .

ب - الأسرة اصطلاحاً :

من المعروف أن الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع الكبير ؛ لأنها تمثل جزءاً منه فهي بهذا ( مجموعة من الأفراد ارتبطوا برباط إلهي هو رباط الزوجية أو الدم أو القرابة ) ([17]) .

لكنها ( تتكون غالباً من الأب والأم والأولاد ، وهم مجموعة من الأعضاء ينتمون إلى جيلين فقط ، جيل الأباء وجيل الأبناء ، كما تشتمل على شخصين بالغين عائلين هما الذكر والأنثى ) ([18]) .

فأنت تلاحظ أن التعريف الأول وسع دائرة الأسرة فجعل كل ارتباط بين الأفراد عند طريق الزوجية أو الدم أو القرابة ، يشكل الأسرة .

بيـنما التـعريف الثاني جــعلـها تتـكـون غالـباً مـن الأب والأم والأولاد فـ ( الزوجان هما دعامة الأسرة وركيزتها ) ([19]) .

ولا يظهر لي فارق بين التعريفين ؛ لأن الأسرة قد تكبر فتكون كما في التعريف الأول ، وقد تصغر فتكون كما في التعريف الثاني ، إلا أننا نخلص من هذا أن الأسرة : هي المجموعة المتناسلة من الأب والأم ، إذ هما الرباط بين هذه المجموعة سواء كبرت أو صغرت ، وهم غالباً ( يعيشون تحت سقف واحد وتجمعهم مصالح مشتركة ) ([20]).

وكذلك لا يظهر فرق بين التعريف اللغوي والاصطلاحي ، لأن كلا التعريفين يُظْهِر أن أسرة الرجل هم قرابته الأدنون إلا أن التعريف الاصطلاحي أظهر أن الأسرة تتكون من الأب والأم والأولاد غالباً لا بشكل واسع يجمع جميع أفراد قبيلة الرجل الذي يدل عليه المعنى اللغوي .
الجانب الثاني
اهتمام الإسلام بالجانب الاجتماعي


مما لا يخفى ( أن المجتمع البشري مجموعة من الأفراد يتعايشون في إطاره فيما بينهم في مختلف نواحي حياتهم ) ([21])

لهذه النظرة اهتم الإسلام بالجانب الاجتماعي وأولاه اهتماماً بالغاً، وظهر هذا في حرص الإسلام على مبدأين مهمين :

أولهما : الأمن الاجتماعي .

والثاني : التكافل بين أفراده .

فإذا تصفحنا كتاب الله وسنة رسوله r لو جدنا هذين الأساسين واضحين لكل ذي عينين .

إن اهتمام الإسلام بالجانب الأمني للمجتمع لا ينكره إلا أعمى البصيرة ، أو من كان على قلبه ران ، أو هو حاقد على هذا الدين القويم ، ولو أنصف المنكر من نفسه لما تجرأ على مقالته ، تأمل قوله تعالى: ] من قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً [ ([22]) ، وأيضا قوله تعالى: ] ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها [ ([23]) فالله عز وجل ( نهى عن الفساد في الأرض بأي نوع من أنواع الفساد ) ([24]) وكذلك تأمل قول النبي r : (( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله ، التقوى ههنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه )) ([25]) .

و قوله r : (( أتدرون من المفلس ؟ )) قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، فقال : (( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، أكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار )) ([26]) .

فإنك تجد في هذه النصوص وغيرها الاهتمام البالغ بأمن المجتمع والنهي الواضح من الإخلال به وما وَضع الإسلام العقوبات إلا لتحقيق هذه المبدأ.

إن الإسلام لما جاء ( أعلن مبدأه للعدالة ) ([27]) في هـذه الحياة حتى لا يختل عِقد المجتمع ويتسلط أناس بأي مبدأ يضعونه للإخلال بأمنه ، فقال r (( كلكم من آدم وآدم من تراب ، لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى )) ([28]).

(فوحد المجتـمع البشـري على أسـاس التقـوى والصلاح والخشية الألهية ولم يفصل من هذه الوحدة إلا من عارض هذا الأساس وكان من غير أهل الصلاح ) ([29]) .

إن الإسلام بهذا لم يعط أولويات لأحد بدون مبرر ، حرم الدماء أن تراق والأعراض أن تنتهك والأموال أن تنهب والحقوق أن تضيع ومع تحذيره وضع عقوبات لمن ينتهكها كل هذا محافظة على الأمن الاجتماعي وردعاً من حصول الفوضى بين أبناء المجتمع فهو بهذا ( بنى نظامه الاجتماعي على أساس نظرته إلى قيمة الفرد وقيمة المجتمع معاً ) ([30]) .

وأما اهتـمام الإسـلام بالتكافل الاجتـماعي ، فإنه يعتبر أساساً مهما من أسس حصول الأمن للمجتـمع ؛ لذا أمر الإسلام به ورغب فيه في صور شتّى.

خــذ مـثلاً قوله تعالى: ] والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم [ ([31]) وقوله تعالى : ] والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون [ ([32]) ، وقوله تعالى: ] أو إطعـام في يوم ذي مسـغبة يتيماً ذا مقـربة أو مسـكيناً ذا متربة [ ([33]) .

( فإطعام اليتيم الجائع والمسكين الضائع الذي لصق بالتراب لشدة الجوع ولهوانه على المجتمع الذي يعيش بينه وينتسب إليه مع الصدق في الإيمان بالامتلاء بالرحمة والصبر الجميل هو الطريق المنجي )([34]) .

فأنت تلاحظ أن الآيات السابقة تحوي قيماً اجتماعية تضع الفرد مع الآخرين كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو اشتكت سائر الأعضاء.

إن مساعدة الآخرين والقيام بأمرهم وقضاء حاجاتهم والسعي لراحتهم ( واجبات اجتماعية وأخلاق تربط المسلم بغـيره على صورة فيها التضـحية من أجــل هذا الغــير والالـتزام معـه بأداء حقــوقه والاهتمام به ) ([35]) .

إن سد حاجة المحتاج امر مهم يكفل تحقيق الأمن حتى لا يكون هذا المحتاج لقمة سائغة يتصرف فيها من يريد العبث بالأمن عن طريق إعوزازه وحاجته .
الجانب الثالث

حسن اختيار كل من الزوجين للآخر



إن الزواج أمر فطري يميل إليه كل فرد ، لذا أولاه الإسلام إهتماماً بالغاً إذ به تتكون الأسرة ومنها يتشكل المجتمع فنرى ( الإسلام يهتم بشكل ملحوظ ببناء الأسرة ،أسلوب تكوينها والنظم المؤدية إليها كالخطبة والزواج والعلاقات الأسرية ، وبيان حقوق الأبناء ، وحقوق كل من الزوج والزوجة ، وأساليب مواجهة المشكلات والخلافات الأسرية إن وجدت … وذلك لأن الأسرة السوية الصحيحة هي أساس الحياة الاجتماعية السوية ، وهي أساس المجتمع المتكامل … ) ([36]) .

فالإسلام بتعاليمه السمحة أراد بناء أسرة متحابة متماسكة ( فليس الزواج غريزة فحسب بل إنه يتعدى إلى أبعد من هذا ؛ لأن ثقافة الأب والأم يتعلق بها ثقافة الأولاد فيما بعد ) ([37]) .

فـ ( تهدف الأحكام التشريعية في نظام الأسرة المسلمة إلى تحقيق أجواء السعادة النفسية والسكينة القلبية ، وحفظ الحقوق وطاهرة النسل والتحلي باستقامة السلوك وصيانة المجتمع من الانحراف والفاحشة ) ([38]).

فالطفل يلتقط من أبويه كل شئ حسناً كان أو قبيحاً ؛ لأن عينه لا ترى غيرهما ، وهو يعتبرهما مثاله الأسمى في هذه الحـياة ؛ ولذا فـ ( إن حسـن اخـتيار الزوج لزوجــته يهيئ للطفل المسلم بيـئة صالحـة ، ومحضنا عفاً نظيـفاً ، فيـضمن الإسـلام عـلى حسن اخـتيار كل من الزوجين للآخر شريك حياته في تحمل أعباء الرسالة وإمداد الأمة بأجيال مسلمة تحمل الأمانة ) ([39]) .

( فـــوجـه الرجل إلى المواصـفات التي ينبـغي أن تكون في شـريكة حياته ) ([40]) فقال سبحانه تعالى : ] ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم [ ([41]) .

فجـعل الله تعالى الإيمان هو المـوجه للنكاح ؛ لأن به تستقيم الأمور ولا يحدث التنازع بين مختلفي الدين ، كل هذا ضامناً لسعادة الأسرة .

والنبي r حدد الرغبات التي تدعو الرجل للزواج من المرأة فقال عليه الصلاة والسلام : (( تنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك )) ([42]) .

كما حذر r من نكاح المرأة التي نبتت في منبت سوء ، فقال عليه الصلاة والسلام : (( إياكم وخضراء الدِّمَنِ ، قيل: وما خضراء الدمن ؟ قال : المرأة الحسناء في المنبت السوء )) ([43]) .

وقد يقول قائل : إن الإسلام وجه الرجل لاختيار زوجته ، أفلم يوجه المرأة لاختيار شريك حياتها ؟ فالجواب :

إن الإسلام لم يغفل هذا الجانب فإنه ( حث في المقابل على الزوج الصالح وأمر أولياء المرأة أن لا يردوه إذا خطبهم ) ([44]) فقال الرسول r : (( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض )) ([45]) .

ثم تعال معي إلى قوله تعالى: ] وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمآئكم إن يكـونوا فقراء يغنيهم الله من فضـله والله واسـع عليم [ ([46]). ( أي زوجوا من لا زوج له من الأحرار والحرائر ، ومن كان فيه صلاح من غلمانكم وجواريكم ) ([47])

فـ ( تضع هذه الآية الكريمة أهم ضابط أمني سديد في بناء الأسرة المسلمة وسلامة المجتمع الفاضل ؛ وذلك بالدعوة لتشجيع عملية الزواج الشرعي وتسهيل إجراءاتها وذلك بتكليف الأولياء باختيار الزوجين المناسبين لبعضهما البعض ، وأَخْذُ رضاهما بعد مقابلتهما الشرعية بما يحقق للأسرة المسلمة الناشئة سلامة كيانها ، ودوامها وانسجام أفرادها وسعادتهم )([48]) .

فنلاحظ من هذا أن الإسلام بهذه التعاليم أراد بناء مجتمع سوي يقوم كيانه على المحبة والأخوة والاهتمام بالنشء ، وإذا تحققت هذه المبادئ في الاختيار فإننا ( نضمن للطفل المسلم الرعاية في ظل أم صالحة نقية لا تفتر عن عبادة الله ، ولا تفرط بواجب الأمومة المستنيرة بهدي الله ، وأب لا تلهيه تجارة عن ذكر الله ) ([49]) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
SadneSS
●عضو مبتدئ●
SadneSS


انثى
عدد الرسائل : 91
العمر : 35
المهنه : دور الاسرة في امن المجتمع Pilot10
الهوايه : دور الاسرة في امن المجتمع Writin10
تاريخ التسجيل : 25/07/2008

دور الاسرة في امن المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: رد: دور الاسرة في امن المجتمع   دور الاسرة في امن المجتمع Emptyالأحد أغسطس 03, 2008 3:31 pm

موضوع جميل

اشكرك اخي على النقل الموفق

بوركت

¨°o.O (SadneSS) O.o°¨
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
$عكس القانون$
.. مِساعُد الإدآرهـ ..
.. مِساعُد الإدآرهـ ..
$عكس القانون$


ذكر
عدد الرسائل : 226
العمر : 34
الموقع : صحـــ بلادي ـــــار
نوع جوالك : بعدني افـــكـــر
المهنه : دور الاسرة في امن المجتمع Pilot10
الهوايه : دور الاسرة في امن المجتمع Riding10
تاريخ التسجيل : 24/07/2008

دور الاسرة في امن المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: رد: دور الاسرة في امن المجتمع   دور الاسرة في امن المجتمع Emptyالسبت أغسطس 23, 2008 1:56 am

يسلمو ع الطرح عاشق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
توتي
** مشرف **
توتي


ذكر
عدد الرسائل : 118
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 24/07/2008

دور الاسرة في امن المجتمع Empty
مُساهمةموضوع: رد: دور الاسرة في امن المجتمع   دور الاسرة في امن المجتمع Emptyالسبت أغسطس 23, 2008 8:18 am

يسلمووووووووووووووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دور الاسرة في امن المجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ~*¤ô§ô¤*~النبض الاجتماعي~*¤ô§ô¤*~ :: ღ شئوون الاسرة والمجتمع ღ-
انتقل الى: